حرب إسرائيل: سعيٌٌ لجعل فلسطين غير قابلة للعيش للفلسطينيين - ملخص اقتصادي حول الحرب على غزة العدد 6

الكاتب: معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)
السنة: 2023

على مدى الستة أسابيع الماضية، أطلقت إسرائيل العنان لكامل قوّّتها العسكرية في ردٍّ انتقاميّّ مطوّّل على الهجوم المباغِِت الذي نفّّذته كتائب فلسطينية مسلّّحة بقيادة “حماس”، في السابع من  تشرين الثاني/ أكتوبر، مستهدِِفة المستوطنات والبلدات والقواعد الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ما أسفر عن قتل نحو 1200 مدني وعسكري إسرائيلي. يرى الفلسطينيون هذا الهجوم كنتيجة طبيعية لسنوات من الحرمان الاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة، ولإنكار حقوق الفلسطينيين في كلّّ مكان، وبالتالي كمقاومة مشروعة ضد الاحتلال.

 


رغم أن العديد من الفلسطينيين لا يؤيدون بشكل عام قتل الأشخاص غير العسكريين بشكل متعمد، إلا أن العديد منهم ينظرون إلى “السابع من أكتوبر” لناحية التناسب في ضوء كلّّ ما حدث منذ ذلك اليوم. بالنسبة لإسرائيل وحلفائها في جميع أنحاء العالم، فإن هذا الهجوم الجريء والدموي يعني فشلاًً استخباراتياًً وسياسياًً، وقد سُُميّ ب ”بيرل هاربور إسرائيل“ أو “ 11 سبتمبر إسرائيلي”. 

في هذه الأثناء، انبرى كلّّ من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لتصوير حركة “حماس” ككيان نازي-داعشي يجب اجتثاثه تماماًً، وذلك لمصلحة حضارة الغرب نفسه. 

ما يشي به خطاب إسرائيل الحربي وأفعالها على الأرض ينذر بنتائج قد تحمل مزياًدً من المعاناة للفلسطينيين في غزة وفي كلّّ فلسطين، بغضّّ النظر عن إعلان انتصار إسرائيلي من عدمه

تحميل الملف