توفير الإيواء المؤقت لنازحي قطاع غزة في حرب 2023 - 2024 “الاحتياجات، التحديات، والحلول البديلة” (ملخص سياساتي 8)
إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2023 - 2024 هي الأكثر دمار والأكثر نزوح حيث أدت إلى نزوح العديد من الأفراد والعائلات والمقدر عددهم بمليون وتسعمائة ألف نسمة ( 1.9 مليون) أي ما يعادل 90 % من سكان قطاع غزة. وتهدف الورقة الخلفية المعدة حول الموضوع إلى دراسة السبل لتوفير خدمة الإيواء المؤقت بشكل مرن ولفترة كافية لنازحي هذه الحرب وللوصول إلى أفضل الحلول للإيواء المؤقت المناسب.
يعتبر توفير المأوى المؤقت واللائق إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه النازحين الذين تضطرهم الظروف إلى مغادرة منازلهم، وتكمن أهمية الورقة في أن مسألة الإيواء المؤقت بعد هذه الحرب، ستكون حاجة ملحة بالنظر إلى أن مئات آلاف المواطنين قد فقدوا مساكنهم، حيث تقدر جهات دولية مختلفة بأن هناك أكثر من 300 ألف وحدة سكنية قد تضررت جزئي أو كلي خلال الحرب، مما يعني بأنه سيكون هناك حاجة كبيرة لتسكين آلاف الأسر في أماكن إيواء مؤقت إلى حين إعادة إعمار منازلهم، وهي عملية تمثل تحدي هائ ا يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لتقديم الدعم الفوري وتأمين حقوق النازحين، والتي قد تأخذ سنوات عديدة مما يستلزم أن يكون الإيواء المؤقت مناسب من النواحي الاجتماعية والاقتصادية وأن يوفر لهذه الأسر مأوى يقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف ويراعي التزاماتهم المادية والمعنوية خلال تلك الفترة.
بالنظر إلى التطورات الأخيرة في المواد والأنظمة الهيكلية، فإن البدائل المتاحة للإسكان المؤقت عديدة ومتنوعة (في حال توفرت المواد الخام اللازمة لتركيبها). يشمل ذلك استخدام المواد المعاد تدويرها من مواقع الكوارث، واستخدام أنظمة هيكلية محمولة يتم تجميعها بسرعة، ودمج الأنظمة المستدامة بالإضافة إلى توفير الملاجئ الفيزيائية. وهناك احتياجات أساسية أخرى يجب تلبيتها، بما في ذلك الأمان لإعادة بناء نمط الحياة، وتلبية متطلبات البشر، بما في ذلك الغذاء والماء .
تستعرض الدراسة تجارب قطاع غزة في توفير الإيواء المؤقت خلال الحروب السابقة، بالإضافة إلى استعرض خبرات من دول أخرى استطاعت توفير الإيواء المؤقت لمواطنيها بشكل مناسب، حيث تمت المفاضلة بين الحلول المقترحة من خلال دراسة العوامل المؤثرة على جودة وحدات الإيواء المؤقت وتقييم البدائل المطروحة للوصول إلى الحلول الأكثر مناسب للواقع الغزي.